سورة الزمر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


{غير ذي عوج} أَيْ: ليس فيه اختلافٌ وتضادٌّ، ثمَّ ضرب مثلاً للموحِّد والمشرك فقال: {ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون} متنازعون سيِّئةٌ أخلاقهم، وكلُّ واحدٍ يستخدمه بقدر نصيبه، وهذا مَثَلُ المشرك الذي يعبد آلهةً شتى {ورجلاً سالماً} خالصاً لرجل وهو الذي يعبد الله وحده {هل يستويان مثلاً} أَيْ: هل يستوي مَثَل الموحِّد ومَثَل المشرك؟ {الحمد لله} وحده دون غيره من المعبودين {بل أكثرهم لا يعلمون} مفسَّر في سورة النَّحل. ثمَّ ذكر أنهم يموتون ويرجعون إلى الله فيختصمون عنده، فقال: {إنك ميت وإنهم ميتون} {ثمَّ إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} يعني: المؤمن والكافر، والمظلوم والظَّالم.
{فمن أظلم ممن كذب على الله} وزعم أنَّ له ولداً وشريكاً {وكذَّب بالصدق} بالقرآن {إذ جاءه} على لسان الرَّسول. {أليس في جهنَّم مثوى} مقامٌ ومنزلٌ لهؤلاء.
{والذي جاء بالصدق} يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن {وصدَّق} أبو بكر رضي الله عنه ثمَّ المؤمنون بعده.


{أليس الله بكافٍ عبده} يعني: محمداً صلوات الله عليه، ينصره ويكفيه أمر مَنْ يُعاديه {ويخوفونك بالذين من دونه} أَيْ: يُخوِّفونك بأوثانهم، يقولون: إنَّك لتعيبها، وإنَّها لتصيبنَّك بسوء، ثمَّ بيَّن أنَّهم مع عبادتهم الأوثان يُقرُّون بأنَّ الخالق هو الله.


{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولنَّ الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله} الأوثان. {إن أرادني بضرٍّ} بلاءٍ وشدَّةٍ. هل يكشفنَ ذلك عني {أو أرادني برحمة} نعمةٍ. هل يمسكن ذلك عني؟ وهذا بيان أنَّها لا تنفع ولا تدفع.

1 | 2 | 3 | 4 | 5